
طيور المساء : أسرار الحياة الليلية في الغابات، حيث تسكنها صفات فريدة تجعلها قادرة على التكيف مع بيئة الليل المظلمة. على عكس الطيور النهارية، تتمتع هذه الكائنات بحواس متطورة تساعدها على الصيد والتنقل في الظلام. من البوم إلى السبَد، تذهلنا هذه الكائنات بقدرتها على البقاء في ظل ظروف تبدو مستحيلة للكائنات الأخرى.
في هذا المقال، نستعرض عالم الطيور الليلية بشمولية، متناولين أنواعها، خصائصها، وكيفية تأثير دورها في الحفاظ على توازن النظام البيئي. كما سنكتشف حقائق مذهلة عن عاداتها وسلوكياتها، ونلقي نظرة على أبرز التحديات التي تواجهها في عالم سريع التغير.
ماذا نعني بالطيور الليلية؟
الطيور الليلية هي تلك التي تنشط في الظلام، حيث يعتمد نشاطها على حواس متقدمة تعوض ضعف الإضاءة. تشمل هذه الطيور مجموعة متنوعة مثل البوم، السبَد، وطيور الزيت. بفضل حواس السمع والبصر الاستثنائية، تمكنت هذه الطيور من أن تصبح صيادين ناجحين ليلاً.
تتميز الطيور الليلية بعدة سمات، منها:
- رؤية ليلية قوية: تساعدها على الرؤية في الظلام.
- سمع دقيق: يمكنها من تتبع أصوات فرائسها بدقة متناهية.
- أجنحة صامتة: تقلل من الضوضاء أثناء الطيران لتجنب تنبيه الفرائس.
أشهر أنواع الطيور الليلية
تنتمي العديد من الطيور الليلية إلى أنواع وأصناف مختلفة، كل منها يتميز بسلوكيات وخصائص فريدة. إليك أشهرها:
1. البوم
البوم هو الأيقونة الأكثر شهرة بين الطيور الليلية. يتميز بعينيه الكبيرتين، ورأسه الذي يمكنه الدوران بمقدار 270 درجة. يفضل البوم العيش في بيئات متنوعة، مثل الغابات والمناطق الزراعية، حيث يصطاد القوارض والحشرات.
2. السبَد (Nightjar)
السبَد طائر يتميز بألوانه التي توفر له تمويهًا طبيعيًا رائعًا أثناء الراحة. يعتمد على الطيران الهادئ لصيد الحشرات الطائرة ليلاً.